MK Ultra مشروع السيطرة على العقول | حين استُخدمت النفس البشرية كحقل تجارب

MK Ultra مشروع السيطرة على العقول حين استُخدمت النفس البشرية كحقل تجارب

بدايات مشروع MK Ultra في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وبين أنقاض الحضارة التي دمرتها الحرب، كانت الولايات المتحدة ترتجف من الخوف ولكن ليس من الأعداء الذين سقطوا بل من عدو خفي اسمه التحكم العقلي و كان هناك همس يدور في أروقة وكالة الاستخبارات المركزية CIA، يقول إن السوفييت وربما النازيون السابقون قد توصلوا إلى تقنيات تمكنهم من غسل العقول، محو الذاكرة، وزرع أفكار داخل البشر كما تزرع الشيفرات في الآلات وهنا وُلد شيء مظلم، مشروع بلا ضوء، أطلق عليه اسم: MK Ultra وبداية لم يكن أكثر من تجربة لكنه تحول بسرعة إلى كابوس حقيقي يتغذى على العقول الضعيفة.


مختبرات الأشباح – ماذا فعلوا بالضحايا؟

MK Ultra مشروع السيطرة على العقول

في غرف بلا نوافذ، تحت الأرض أحيانًا، كان البشر يربطون على أسرة باردة كانوا مرضى نفسيين، سجناء، جنودًا، أو حتى مواطنين عاديين لا يعلمون أنهم دخلوا الجحيم العلمي و تم إعطاؤهم جرعات عالية من LSD، تعريضهم لصدمات كهربائية مرعبة، عزلة حسية كاملة لأسابيع، تسجيلات متكررة تبث في آذانهم ليل نهار، وأحيانا حتى عمليات جراحية دون علمهم! كل ذلك من أجل غاية واحدة كسر العقل وإعادة برمجته و كان هناك هدف شيطاني وهو خلق عميل مثالي، لا يشعر، لا يتذكر، لا يرحم.

السيطرة على العقول  هل نجحوا؟ في أحد التقارير السرية التي تسربت لاحقًا، ظهرت عبارة باردة: Subject no longer responds to own name. Shows full obedience to command voice والترجمة هي : لم يعد الشخص يستجيب لاسمه. يُظهر طاعةً كاملةً لصوت الأوامر و هذا يعني أن التجربة نجحت ولقد صنعوا إنسانًا جديدًا مسلوب الإرادة، دمية بشرية ولكن السؤال الأعمق هو: كم من هؤلاء تم إطلاقهم في العالم دون أن يعلم أحد؟ هل بعض القتلة المتسلسلين مجرد ضحايا MK-Ultra؟ هل رأيت من قبل شخصًا بوجه فارغ، يتصرف كأنه ليس هو؟ ربما كان أحدهم.

🚨 اقراءة هذا المقال => مشروع هارب هل هذه هي الآلة التي تصنع الزلازل؟

بداية النهاية MK Ultra – التسريبات والفضيحة

MK Ultra مشروع

ظل مشروع MK Ultra طي الكتمان لعقود حتى جاء عام 1973 وخوفًا من الفضيحة، أمر رئيس الـCIA آنذاك ريتشارد هيلمز بتدمير كل الوثائق ولكن بعض الملفات نجت بالصدفة في أرشيف خاطئ وفي عام 1975، تفجرت الفضيحة أمام الشعب الأمريكي، عندما بدأت لجنة الكنيسة التحقيق وكشفت أن الحكومة أجرت تجارب وحشية على أبرياء، دون إذنهم، بل دون علمهم! لكن كل ما عرفناه لم يكن سوى القليل، مجرد قشور من الحقيقة.

من الظلام إلى النسيان  أين اختفى كل شيء؟

بعد التسريبات، حدث الصمت و الملفات دفنت، الشهود اختفوا، والباقي تم اغتياله بالنسيان ولكن هناك ما هو أغرب: أطباء المشروع أصبحوا أساتذة في جامعات كبرى و بعض التقنيات ظهرت لاحقًا في برامج مشبوهة وأحيانًا يُقال إن MK-Ultra لم يتوقف أبدًا، بل فقط تغير اسمه هل اختفى المشروع فعلًا؟ أم أنه اليوم يستخدم بطرق أكثر ذكاءً؟ و ربما أنت الآن تستهلك محتوى تم برمجته بنفس الأساليب وربما ليس كل من يتحدث على الشاشات يفعل ذلك بإرادته.
🚨 اقراءة هذا المقال => الاستنساخ ماذا لو تم استنساخك دون علمك؟

العقل البشري الساحة الأخيرة للحرب

مشروع MK-Ultra لم يكن مجرد تجربة بل كان إعلانًا صريحًا أن العدو ليس خارجيًا بل داخل رأسك و هل يمكن الوثوق في أفكارنا؟ هل ما نفكر به من صنعنا؟ أم أن هناك من زرعه هناك؟ وإذا كانت هناك حرب كبرى في القرن الأخير، فهي لم تكن بالسلاح، بل كانت حربًا على الوعي نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك المنشور :

المشاركات ذات الصلة

انضم إلى نشرتنا الإخبارية

Scroll to Top