في زاوية مظلمة من التاريخ، حيث تتقاطع الأساطير مع الأكاذيب، وتذوب الحقيقة في طين النسيان ظهرت همسات عن حضارة عظيمة، لم تذكر في كتبنا، ولم تدرس في مدارسنا، ولم تعبر ألسنة مؤرخينا حضارة يقال أنها تسمه حضارة تارتاريا و لكن من هي تارتاريا؟ ولماذا تم حذفها، وكأنها لم توجد يومًا؟ ومن هنا يبدا المقال احضر مشروبك المفضل وهيا بنا نبدا الرحلة التاريخة الغامضة.
بداية حضارة تارتاريا بدات من ورقةخريطة
كان أحد الباحثين يقلب صفحات الأطالس القديمة في مكتبة مغبرة بألمانيا وخريطة تعود للقرن السابع عشر، ترسم العالم كما كان يرى آنذاك وهناك، فوق روسيا، تمتد رقعة ضخمة مكتوب عليها بخط واضح: Tartaria أعاد النظر و قلب صفحات أخرى وخرائط من هولندا، بريطانيا، فرنسا كلها تظهر نفس الشيء إمبراطورية شاسعة تمتد من شرق أوروبا حتى قلب آسيا ولكن أين ذهبت؟ لماذا لم نسمع عنها قط؟و لماذا لا يذكرها أحد في التاريخ الحديث؟
صدمة المعرفة أم خداع العقول؟
ليس الأمر مجرد نسيان. بل يبدو كـ إلغاء متعمد أشبه بشخص كان يزيل كل صوره من الألبوم العائلي، وتحرق كل شهاداته، وتعيد سرد حياته بطريقة تنكر وجوده أصلًا والكتب المدرسية تخبرك أن العالم القديم كان موزعًا بين إمبراطوريات معروفة: الرومان، الفرس، المغول، العثمانيين ولكن لا أحد يخبرك أن هناك قوة أخرى كانت موجودة، ربما أقوى من الجميع تارتاريا لم تكن مجرد حضارة، بل إمبراطورية ضخمة، موحدة، لها نظامها، شعبها، و أسرارها.
بين عامي 1500 و1800، تظهر تارتاريا بوضوح في مئات الخرائط الأوروبية بل تم تصنيفها في الموسوعات كمكان جغرافي قائم بذاته و الموسوعة البريطانية في إصدارها القديم تتحدث عن التارتاريين كقومية موجودة وخرائط بحارة إيطاليين تظهر تارتاريا الكبرى نصوص تصفها بأنها أرض الحكماء، والمباني البيضاء، والهواء الذي يشفي الأمراض.
ولكن فجأة بعد عام 1850، تختفي تارتاريا من كل شيء وكأنما تم مسحها من الوجود ولكن السؤال الذي يطرح نفسه من فعل ذلك؟ ولماذا؟ هنا يبدأ الرعب الحقيقي لماذا يمحو أحد حضارة كاملة؟ إلا إن كانت تلك الحضارة تخفي شيئًا لا يريدون لنا أن نعرفه هل كانت تارتاريا متقدمة تقنيًا؟ وهل امتلكت أسرار الطاقة الحرة؟ وهل كانت تشكل خطرًا على النخب العالمية الحديثة؟ ما نعرفه أن هناك شيئًا مقصودًا، شيئًا تم ترتيبه بعناية لدفنها، لا فقط تحت الأرض بل تحت وعينا الجماعي.
الإمبراطورية العظمى التي مسحت من التاريخ
في الظل دائما في الظل، كانت تارتاريا تقف إمبراطورية تمتد آلاف الكيلومترات، تلامس حدود الصين من الشرق، وتتنفس قرب أوروبا من الغرب وإمبراطورية تُرسم في الخرائط ولا تُذكر في الكتب من هم؟ وأين ذهبوا؟ ولماذا تم إسكات كل شيء عنهم؟ ما نعرفه عنهم لا يأتي من دفاترهم، بل من خريطة مهترئة، أو من كلمات هامشية في مخطوطة قديمة، أو من نقش باهت على جدار قديم في سيبيريا.
الوثائق الغربية تصفهم بأنهم قوم عظام، لا يشبهون غيرهم، يسكنون الأرض التي لا يدخلها الغزاة ولكنهم لم يتركوا مؤرخين أو ربما منعنا من قراءة ما كتبوه وبعض الروايات القديمة تشير إلى أن التارتاريين لم يكونوا كالبشر العاديين بل قيل إنهم طوال القامة، أصحاب ملامح هادئة، أعين واسعة كأنهم يرون ما لا نرى كانوا يلبسون الأبيض دائمًا ولم تر بينهم حرب داخلية وكأنهم شعب اتفق على شيء أسمى لمه الصراع.
إمبراطورية بلا حروب هذا هو الرعب الحقيقي
في سجلات العالم القديم، نقرأ عن حروب بين الفرس والرومان، بين المغول والصينيين، بين البريطانيين والفرنسيين ولكن لا توجد حرب واحدة واضحة ضد تارتاريا ولكن لماذا؟هل كانوا مسالمين؟ أم أن لا أحد تجرأ على الاقتراب منهم؟ الخرائط تصفهم بـ العظماء وبعضها يحذر من الاقتراب من حدودهم وهناك أطلس فرنسي نادر كتب عليه بخط صغير عند حدود تارتاريا: ما بعد هذا الخط لا يعرف شيء هل كانوا يمتلكون قوة خفية؟ سلاح لا يُرى؟ هل كانوا محميين بشيء فوق الطبيعة؟
العمارة التارتارية لغة الصمت المنحوتة في الحجارة
انظر إلى بعض المباني القديمة في روسيا، الصين، تركيا، أوروبا، وحتى أمريكا مبانٍ بقبب نحاسية عملاقة، نوافذ ضخمة، وأبراج مرتفعة بأسلوب لا يتناسب مع زمن بنائها وبعضها بُني في القرن الثامن عشر، لكنك تشعر أنها ليست من هذا العالم والسؤال كيف بُنيت بهذه الدقة؟ ولماذا تحتوي على هياكل تشبه الهوائيات؟ ومن أين جاءت هذه المعرفة؟ يعتقد كثيرون أن هذه المباني ما هي إلا بقايا تارتاريا.
أنها لم تُبْنَ بوسائلنا بل كانت جزءًا من حضارة تمتلك سر الهندسة القديمة ولعل ما هو مرعب أكثر أن العديد من هذه المباني تستخدم اليوم كـ متاحف، كنائس، محاكم ولكننا لا نعرف أصلها الحقيقي إذًا، من هم التارتاريون؟ السؤال لا يزال بلا إجابة نهائية ولكن بعض النظريات ترى أنهم أحفاد حضارة أطلانتس وأخرى تقول إنهم سكان الأرض الأصليين، قبل أن تتدخل النظم الحديثة وهناك من يذهب أبعد ويقول: التارتاريون ليسوا بشرًا… بل جنس آخر عاش بيننا، ثم اختفوا لقد كنا نعيش فوق آثارهم، نُجدد مبانيهم، ونرسم فوق خرائطهم دون أن نعلم لكنهم تركوا شيئًا لا يمكن محوه الأثر العالق في الحجارة، وفي عقول من لا ينسون.
🚨 تنويه هام : يجب قراءة هذا المقال => حضارة بابل لعنة الألواح المنسية وأسرار النهاية
الطاقة الحرة سر تارتاريا الأعظم
في عالم يبيعك الكهرباء، ويقنن عليك الماء، ويجبرك على استهلاك الوقود، هناك همسة خافتة تقول: كان هناك زمان كانت فيه الطاقة مجانية وهذه الهمسة، إن تتبعتها، ستأخذك إلى باب واحد: تارتاريا في وسط موسكو، وفي عمق سانت بطرسبرغ، وحتى داخل نيويورك ولندن، ستجد مباني قديمة بشكل غير منطقي قباب ضخمة، هوائيات معدنية، نوافذ من زجاج ملوّن بأشكال هندسية عجيبة وأبراج تبدو وكأنها تلامس السماء ولكنها ليست زينة بل كانت، كما يقول البعض، هوائيات طاقة.
نعم تلك الأبنية لم تكن فقط للسكن أو العبادة، بل كانت تستقبل نوعًا من الطاقة طاقة غير مرئية، لا تحرق، لا تشترى، لا تباع وكان يُطلق عليها: الطاقة الأثيرية Etheric Energy أو ما يعرف اليوم بـ: الطاقة الحرة Free Energy.
نيكولا تسلا العالِم الذي اقترب أكثر من اللازم
هنا يظهر اسم مألوف نيكولا تسلا العالم الذي سخروا منه، ثم سرقوا أفكاره، ثم اختفى ملفه من التاريخ كما اختفت تارتاريا تسلا كان يؤمن بوجود طاقة في الهواء، طاقة لا نهائية، يمكن سحبها وتشغيل العالم بها مجانًا وكان لديه نموذج لجهاز يسمى برج واردنكليف يشبه أبراج تارتاريا تمامًا – ويعمل بنفس الطريقة، تخيل يا صديقي لو كانت كل مدن تارتاريا مزودة بهذه الأبراج فربما لم يكونوا بحاجة للنفط، ولا للفحم، ولا لأي مصدر طاقة معروف لدينا بل كانوا يعيشون وسط تيار كوني لا يحتاج سلكًا ولا مقبسًا.
ولماذا لا نعرف هذا الآن؟
لأن هذه المعرفة تم قمعها لماذا لا تسال نفسك لماذا اصبحت المباني الحديث اضعف من القديمة؟ لماذا اصبحت السيارات الحديث اضعف من القديمة؟ لماذا الحياة القديمة كانت افضل من الحديث ؟ لماذا كانت العلوم منتشر وكان هناك علماء قديما؟ والان لم يصبح هناك علم وليس هناك علماء؟ في أوائل القرن العشرين، اندلعت موجة حرائق المدن الكبرى.
شيكاغو، سان فرانسيسكو، باريس، موسكو، طوكيو جميعها تعرضت لحرائق غامضة، متزامنة، مدمرة وتركت المباني القديمة لتحرق وقيل إنها حوادث و لكن ماذا لو كانت هذه المدن تحتوي على آخر بقايا تارتاريا؟ لماذا نفس الطراز المعماري احترق في دول متفرقة؟ لماذا دمرت الأبراج؟ لماذا صعدت أنظمة الكهرباء التجارية بعدها مباشرة؟ هل كانت تلك الحرائق عملية تنظيف شامل؟ عملية مسح للهوية التارتارية ولطاقتهم التي قد تهدد أسس الاقتصاد الحديث؟
التلاعب بالزمن أم اللعب بالبشر؟
هناك من يذهب أبعد من ذلك يقول إن تارتاريا لم تختف فقط بل تم إخفاؤها زمنيًا ولكن كيف؟ عن طريق التلاعب بالتقويمات، بالتواريخ، بتزوير الزمن نفسه تقول نظرية التاريخ المزيف إن هناك 100 إلى 400 سنة أضيفت إلى التاريخ عمداً وأن تارتاريا كانت موجودة أقرب بكثير مما نعتقد ولكن تم دفنها ليس فقط بالمباني والكتب، بل بـ السنين نفسها و لقد عاشوا بيننا بصمت وتركوا لنا البنايات، التكنولوجيا، والأسرار ولكننا لم نكن مستعدين لفهمهم أو ربما لم يسمح لنا
🚨 تنويه هام : يجب قراءة هذا المقال => حضارة الإنكا: أسرار لا يسمح لنا بمعرفتها حتى اليوم
الحذف العظيم من الذي دفن حضارة تارتاريا؟
في كل جريمة كبرى، هناك ثلاثة عناصر يجب البحث عنها: الدافع، الأداة، والمنفّذ وإذا كانت تارتاريا قد اختفت فهذا يعني أن هناك مَن كان لديه مصلحة، وسلطة، وقدرة على مسح حضارة كاملة من الوجود والسؤال الان من المستفيد من حذف حضارة كاملة؟ فكر معي يا صديقي الوحيد إذا كانت تارتاريا تمتلك:
- طاقة مجانية
- تكنولوجيا متقدمة
- عمارة لا تُفسَّر
- مجتمع بلا صراعات دموية
- وربما معرفة روحانية أو كونية تتجاوز ما نعرفه
فمن الذي سيتضرر من وجودها؟ الجواب واضح: النظام العالمي الذي بني لاحقا على الجهل، الدين الموجه، الاقتصاد الربحي، والهيمنة الإعلامية و تارتاريا كانت الضد الكامل لهذا النظام فإما أن تُترَك، فتنشر وعيها بين الشعوب أو تمحى للأبد وهنا تبدأ الخيوط بالتشابك مع التاريخ المعروف: الحرب العالمية الأولى؟ تم خلالها هدم آلاف المباني القديمة في أوروبا الشرقية والحرب العالمية الثانية؟ استكملت المهمة، لكنها هذه المرة شملت أوروبا الغربية وروسيا بالكامل.
هل كانت هذه الحروب فقط لأهداف سياسية؟ أم كانت ستارًا لطمس ما تبقى من تارتاريا؟ مبانٍ اندثرت فجأة، خرائط تغيرت، أسماء مناطق تبدلت كل شيء أعيد تشكيله وكأننا نعيش في نسخة جديدة من العالم وكانت أداة الحذف التعليم والإعلام بعد الحروب، بدأت أنظمة تعليمية جديدة كتب التاريخ أعيدت كتابتها مناهج الجغرافيا أعيدت هيكلتها وتم تعليم الأطفال أن تارتاريا هي منطقة بدائية، وأن الخرائط القديمة كانت بدائية وغبية، وأن لا شيء خارج سياق الإمبراطوريات المعروفة.
الإعلام أصبح أداة الذاكرة الجديدة الصحف، ثم التلفاز، ثم الإنترنت و حتى خرائط Google لا تُظهر لك شيئًا غريبًا عن تارتاريا، رغم أن الخرائط القديمة تعج بها والأدهى عندما تبحث اليوم عن تارتاريا، تجد أنها تصنف على أنها نظرية مؤامرة فهل هذه المصادفة؟ أم أن الحقيقة أصبحت جريمة فكرية؟ هل هناك من نجا؟ هناك شائعات قصص هامسة في المنتديات المظلمة، وعلى لسان مسنين في سيبيريا ومنغوليا، تقول:
بعض أحفاد التارتاريين لا زالوا بيننا لكنهم لا يتحدثون لأنهم رأوا ما لا يجب أن يُروى وقيل إن هناك مناطق مغلقة في روسيا وألاسكا لا يُسمح لأحد بدخولها ويُعتقد أن هناك آثارًا وأجهزة قديمة مدفونة هناك جُهزت لتبقى نائمة، إلى أن يحين وقت الاستيقاظ نحن لا نعيش في عالم بلا تارتاريا نحن نعيش في عالم بُني على رمادها وكل عمود حجري قديم كل مبنى بلا أصل كل خريطة غامضة هي جرح في ذاكرة الزمن ولكن ما الذي حدث فعلًا داخل تلك المدن قبل أن تُمحى؟ ما الذي رآه الجنود؟ ما الذي كان يجب أن يُنسى للأبد؟
🚨 تنويه هام : يجب قراءة هذا المقال => حضارة المايا أسرار لم يكشف عنها حتى الآن والعودة التي يخشاها الجميع
المدن المدفونة تارتاريا تحت أقدامنا
هل تساءلت يومًا لما تكون نوافذ المباني القديمة تحت مستوى الأرض؟ هل مررت بمدينة قديمة وشعرت أن نصفها مغمور، كما لو كانت تغوص في التراب ببطء؟ لا أنت لست تتوهم أنت فقط تقترب من الحقيقة وهناك ظاهرة تسمة المباني المدفونة في عشرات المدن حول العالم خاصة في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى تجد ما يُعرف بـالمباني المطمورة.
- أبواب في منتصف الجدران
- نوافذ تحت الرصيف
- طوابق كاملة تحت الأرض مجهزة بزخارف راقية
السلطات تسميها بناء على طراز قديم أو تراكم طيني طبيعي ولكن الحقيقة أبشع هذه ليست أقبية وليست طوابق تحت الأرض إنها مدن كاملة دُفنت عمدًا مدن كانت تنتمي لتارتاريا.
الطين العظيم الفيضان الذي لا تفسير له
يُسمى هذا الحدث في أرشيفات الباحثين المستقلين: Mud Flood الطوفان الطيني العظيم وتشير النظرية إلى أن في أحد الأزمنة غير الموثقة، حدث طوفان غامض من الطين غمر نصف العالم ولم يكن طينًا عادياً، بل شبيه بالإسمنت، جعل مدنًا كاملة تغرق في صمت، وتنسى ولم يذكر في أي كتب تاريخ رسمية لا يوجد له سجل دقيق ولكنه موجود في كل مكان.
صور لعربات خيل تمشي بجوار نوافذ شبه مدفونةومقاطع من القرن 19 تظهر أشخاصًا يحفرون لكشف طوابق كاملة و آثار لمدن تحت مدن في سان فرانسيسكو، وموسكو، وإسطنبول، وحتى القاهرة ومن هنا ينفجر العقل من الاسئلة: هل كان الطوفان الطيني كارثة طبيعية؟ أم هجومًا منظّمًا بالطين؟
أداة دفن جماعية لحضارة لا يجب أن تعرف؟
قصص الجنود والبوابات السفلى
خلال الحروب العالمية، كان هناك جنود يرسلون لحفر أنفاق البعض منهم لم يعد و لكن من عاد، تحدث عن أشياء غريبة:
- أضواء غريبة تحت الأرض
- غرف من الرخام الأحمر
- رموز لا تشبه أي لغة
- وأصوات، همسات، كأن الجدران تتنفس
وقيل إن بعض الجنود صادفوا أبوابًا ضخمة تؤدي إلى قاعات لا نهائية، فيها طاولات حجرية وأجهزة معدنية غريبة، وآلات تعمل بدون وقود هل كانت تلك بوابات إلى مدن تارتاريا السفلية؟ أم مجرد خيال جندي فقد عقله؟ لكن لماذا تم إغلاق ملفاتهم؟ ولماذا اختفى البعض دون أثر؟
التعتيم الممنهج
عندما بدأ بعض الباحثين المستقلين بنشر صور لهذه المدن المدفونة، تم حذف حساباتهم و فيديوهاتهم اختفت و مواقعهم أغلقت وكأن شيئًا ما أو أحدًا ما لا يريد للعالم أن يعرف أن: ما تحت أقدامنا ليس مجرد تراب بل حضارة كاملة نائمة تنتظر من يوقظها وليست كل المدن تُبنى من جديد بعضها فقط يُدفن.
العائدون من تارتاريا – شهود ما بعد النسيان
يُقال إن بعض الأبواب، حين تُفتح لا تُغلق مجددًا وهناك من مر عبر شق في الزمن، أو نزل إلى عمق مدينة مدفونة، أو ببساطة وجد نفسه وجهًا لوجه مع مخلوق لم يكن من هذا العالم هيا بنا نتكلم عن قصص العائدين من أعماق الأرض في أرشيفات الإنترنت المظلمة، وفي شهادات تم حذفها لاحقًا من مواقع كـ Reddit و4Chan، تظهر أنماط متكررة لقصص أشخاص ذهبوا في رحلات بحث عن آثار تارتاريا، ثم عادوا محمّلين بالرعب.
القصة الاولي :
دخلت من نفق مهجور في أوكرانيا ظننت أني سأجد أنقاض مبنى قديم لكني وجدت غرفة بها طاولة دائرية عليها جسم معدني يصدر صوت همهمة وحين اقتربت، رأيت أعينا تراقبني من الظلال لم تكن بشرية.
القصة الثانية:
في منغوليا، رافقني شيخ عجوز إلى جبل يُسمى قلب الأرض قال إن التارتاريين لم يموتوا، بل تبدلوا داخل الجبل هناك مدينة نائمة ولكنها تتنفس وسمعنا الصوت. كلانا ركضنا.
هذه ليست مجرد قصص إنها شهادات متكررة بنفس التفاصيل:
- بوابات في الجبال أو الأنفاق
- وجود كائنات طويلة نحيفة ذات بشرة شاحبة
- طاقة كهرومغناطيسية تشعر الشخص بالدوار
- وأحيانًا أصوات بشر تتحدث لغات منقرضة
كائنات التارتاريين: بشر أم شيء آخر؟
هناك من يعتقد أن التارتاريين لم يكونوا بشرًا عاديين بل كانوا أطول قامة يتمتعون بقدرات عقلية وروحانية وتفوقوا تكنولوجيا لكن دون اللجوء للحرب واختفوا دون أن يتركوا جثثا أو رمادا والبعض يربطهم بكائنات العمالقة و آخرون يرون فيهم صلة بما يسمى الرماديون أو الأنوناكي و لكن هناك نظرية أكثر رعبا تقول: التارتاريون اكتشفوا طريقة للانتقال إلى بعدٍ آخر، حيث لا يراهم البشر، لكنهم يروننا وربما يعودون متى أرادوا هل تتذكر هذا الكلام يا صديقي جميع الحضارات الغامضة قالو نفس الكلام.
التكنولوجيا الحيوية التي لم نفهمها
في بعض التقارير المسرّبة، وجدت أجسام شبيهة بالمعادن الحيوية داخل الأنفاق أجهزة تشتغل بحرارة الجسد، أو الضوء، أو حتى بالموجات الدماغية وأحد الباحثين المستقلين كتب: لم أفهم الآلة التي وجدتها لكني شعرت أنها تفهمني كأنها كائن حي وهل كانت تلك آلات؟ أم مخلوقات؟ أم مزيجًا مرعبًا من الاثنين؟ تكنولوجيا تتجاوز الفهم وربما ليست من الأرض
جميع الحضارات القديمة يكرار هذه الجملة علم ليس ارضي دايما ينسبون العلوم الي مخلوقات اخري هل هذا التكرار يحاولون برمجة العقل الباطن به كيف علم غير بشري والانسان تعلم جميع العلوم من الله من مصدر العلوم كيف جميع الابحاث تنشر نفس الكلام واكيد اذا قراءة يا صديقي الحضارات السابقة سوف تجد هناك نغمة تتكرار في جميع الحضارات اها نسيت لقد استيقظوا المباني تهمس، الخرائط تتغير، والأنفاق القديمة تفتح من جديد ولكننا لم نصل للنهاية بعد.
نبوءة تارتاريا – حين تعود الرموز القديمة
تقول الحكمة القديمة: كل حضارة عظيمة تسقط إلا إذا عادت من الظل لكن ماذا لو لم تسقط؟ ماذا لو كانت فقط تنتظر؟ تراقب؟ وتخطط للعودة؟ في هذا الجزء، نكشف النقاب عن واحدة من أكثر جوانب حضارة تارتاريا رعبًا وغموضًا: نبوءة العودة.
رموز تتكرر في أماكن لا يجب أن تكون فيها
في السنوات الأخيرة، ظهرت رموز معمارية وهندسية في مبان حديثة – في دبي، شنغهاي، نيويورك، وحتى مدن صغيرة في أوروبا الشرقية – تشبه إلى حد التطابق الزخارف التارتارية القديمة:
- قباب بيضاوية تتصل بخطوط تشبه دوائر الطاقة
- أعمدة نحيلة تحمل نقوشًا ملتوية
- طوابق علوية شبيهة بهياكل الأبراج الأيونية
- نوافذ مقوسة تحمل في قلبها رمز عين ترى كل شيء
هذه ليست مصادفة تلك الرموز كانت دفينة في أنقاض تارتاريا والآن تُبنى من جديد و السؤال: من يضعها الان؟ ولماذا؟
ظهور النبوءة حين ترتفع الأبراج ستفتح البوابات
في مخطوطات قديمة نسبت إلى حكماء تارتاريا بعضهم زُعم أنه عاش لقرون وردت نبوءة تقول: حين تبنى القباب من دون روح،وتُضاء الأبراج دون نار، وتُفتح الأبواب التي لا مقبض لها سيعود من تحت الأرض من لم يمت الغريب أن هذه الجمل ظهرت مؤخرًا على لوحات فنية في متاحف أوروبية، وكتبت بشكل مشفر في بعض أعمال العمارة الحداثية هذه ليست صدفة لايوجد صدف يا صديقي إنها رسائل.
علامات الظهور القريب
الباحثون يعتقدون أن عودة تارتاريا تتبع نمطًا متكررًا وها هي بعض العلامات التي ظهرت:
- اهتزازات غير مفسرة تحت الأرض في بعض المدن القديمة
- اختفاء فرق استكشافية بالكامل أثناء التنقيب عن الهياكل الغارقة
- رؤية أجسام طائرة على شكل قبب مضيئة تظهر وتختفي في صمت
- أصوات في الأنفاق لا تردها الأجهزة الصوتية، ولكن تُسمع بوضوح في التسجيلات
وقد سجّل أحد الباحثين هذه العبارة، قال إنه سمعها داخل كهف في كازاخستان: نحن لم نغادر أنتم فقط توقفتم عن الرؤية من يستدعيهم؟ الأخطر في القصة كلها هو أن هناك من يعمل على إعادتهم عمدًا جمعيات سرية، مهندسون معماريون، باحثون مرتبطون بمؤسسات ضخمة يبنون الأبنية الجديدة على خطوط طاقة تارتاريا القديمة ويضعون الرموز في أماكن محددة، تمامًا كما في الخرائط القديمة التي عُثر عليها في سيرتوفسك وسيبيريا.
عندما تعود القبة الثالثة لن يبقى من التاريخ إلا الظلال ولم تعد القصة مجرد أطلال وحضارة تارتاريا لم تمت هي فقط اختارت أن تُمحى والآن تختار العودة ولكن من سيرحب بها؟ ومن سيكون أول من تُغلق خلفه البوابة؟ هل سنكون الجيل الذي يشهد عودة العملاق النائم؟ الان حان وقت النهاية أو ربما البداية الحقيقية الآن، سنقف أمام المرآة التي لا تعكس ماضينا فقط، بل مصيرنا وحضارة تارتاريا لم تكن قصة تروى، بل تحذيرًا يهمس، وها نحن الآن أمام الجزء الأخير
مرآة تارتاريا – حين تنظر الحضارات في أعين بعضها
من ينقب في الرماد، قد يُوقظ النار في نهاية كل طريق غامض، هناك ثلاث احتمالات:
- أن تصل إلى الحقيقة
- أن تفقد نفسك
- أو أن تدرك أنك كنت جزءًا من الكذبة منذ البداية
والسؤال الآن هل كانت تارتاريا حضارة حقيقية أم مرآة سوداء لكل ما نخافه أن نكونه؟ كل الخيوط تؤدي إلى شيء أعمق مبانٍ لا تتبع قوانين الجاذبية ومدن مدفونة تغص بتكنولوجيا لا نفهمها ومخلوقات تُشاهد في الأنفاق وتنسى بسرعة ورموز تبنى الآن كما بنيت قبل قرون وأصوات لا تُسمع إلا عند الصمت الكامل كل هذه التفاصيل تقودنا لنقطة واحدة: تارتاريا لم تكن مجرد حضارة بل كانت تجربة محاولة لتجاوز حدود الإنسان.
هل نحن الورثة أم الفريسة؟
إن كانت تارتاريا قد امتلكت سرًّا مريعًا، فربما هو هذا: أن البشر قادرون على التحول إلى شيء أعظم أو أسوأ نحن لم نختفِ بل قررنا أن نراقبكم لتروا مصيركم فينا وهل انهارت تارتاريا لأنهم تجاوزوا حدود الوعي؟ هل فتحوا أبوابًا لا يجب فتحها؟ هل صنعوا آلةً ترى الزمن؟ أو تُمزق البُعد؟ وإن كانوا قد فعلوا فهل نُعيد نحن نفس الخطوات دون أن نعلم؟ عالمنا الآن يركض وراء الذكاء الاصطناعي، الطاقة الحرة، اختراق الأبعاد، التخاطر ونفس الأشياء التي يقال إن تارتاريا فعلتها قبل أن تبتلع تحت الطين.
النظر في المرآة السوداء
ربما لم تكن تارتاريا حضارة خارجية ربما كانت بداخلنا دومًا مرآة تُري الإنسان ما يمكن أن يكون عليه حين يُطلق العنان لعقله دون قلب وحين يبني إمبراطوريته على السكون بدل الصراخ وربما نحن الجيل الذي سيعيد كتابتها ليس على الورق، بل على الأرض أو نكون من سيدفنها من جديد، قبل أن تبتلعنا النهاية أو البداية؟ إن رأيت قبةً تشع دون ضوء، أو بناء يتنفس رغم موته، فلا تلم نفسك حين تستيقظ المدن تحتك هذه ليست مجرد قصة غامضة بل دعوة لإعادة النظر في كل ما نعرفه عن التاريخ وعن أنفسنا وهل ستدخل المرآة؟ أم ستغلقها وتتظاهر أنك لم ترَ شيئًا؟ عليكك ان تختار الآن ولكن تذكر بعض الأبواب لا تغلق بعد فتحها.