حضارة المايا أسرار لم يكشف عنها حتى الآن والعودة التي يخشاها الجميع

حضارة المايا أسرار لم يكشف عنها حتى الآن والعودة التي يخشاها الجميع

البداية التي لا نعرفها  من أين جاءت حضارة المايا؟ حين تفتح كتب التاريخ، تجد كلمات وتواريخ ورسوم ولكن حين تفتح صفحات المايا، تشعر أن هناك من يتنفس بين السطور وفي قلب الغابات الكثيفة في أمريكا الوسطى، بين الأدغال والمستنقعات، ظهرت حضارة لا تشبه أي حضارة ولم يتركوا لنا فقط آثارًا، بل تركوا علامات استفهام محفورة في الصخر، وصرخات غامضة من الماضي البعيد ولكن السؤال الأول، والأكثر ظلمة هو من أين جاؤوا؟ ومن علّمهم كل هذا؟

أول ظهور للمعلومات عن حضارة المايا

العلماء يا صديقي لم يعثروا على بداية واضحة لي هذه الحضارة وكأنهم خرجوا من العدم وظهرت آثارهم فجأة في حوالي 2000 قبل الميلاد، واستمرت حتى القرن التاسع الميلادي، لكن معظم أسرارهم ظهرت في الفترة الكلاسيكية بين 250 و900 ميلادية وهم لم يتركوا وراءهم مجرد حجارة بل مدن كاملة متكاملة، تقنيات معمارية خارقة، أنظمة حسابية وفلكية مرعبة الدقة، ولغة معقدة تُكتب بنظام رموز لا زال يُفكك حتى اليوم والسؤال هنا هل يُعقل أن حضارة ظهرت بهذه القوة دون مقدمات؟ أم أن هناك شيئًا لم نكتشفه بعد؟

لغز الحضارة

هل كانوا بشرًا فقط؟ أم أن هناك يدًا خفية ساعدتهم؟ المايا تحدثوا في كتاباتهم عن الذين جاءوا من السماء اذا كنت من متابعين موقعي فأكيد أنت رابطه الحضارات لان نفس كلام تحدثو عن حضارات اخري غامضة مثل حضارة الإنكا ، الأنوناكي ، السومريين  غريب اليس كذلك؟ وهذا يؤكد كلام هذه الحضارات لانهم قاموا بنقش تصور كائنات غريبة بعيون كبيرة، وأشكال طائرة فوق المدن، بل وحتى ما يشبه رواد الفضاء الحديثين!

لا نتحدث هنا عن نظريات خيال علمي بل عن رسومات على جدران معابدهم، شاهدة على قصص لا يمكن إنكارها وأول الأوروبيين الذين وصلوا إلى مناطق المايا، ظنوا أنهم أمام سحر أو لعنة لكن ما رأوه كان حضارة متقدمة في كل شيء، رغم أن العالم في ذلك الوقت كان يغرق في الحروب والظلام.

أولى الاكتشافات الحديثة

تم اكتشاف بقايا حضارة المايا بشكل أوسع في القرن الـ 19، خاصةً بعد أن بدأ المستكشفون الأوروبيون يتوغلون في غابات المكسيك وغواتيمالا وبدأت الحكاية من هناك أحجار تغطيها الطحالب، وأهرامات مغطاة بالأشجار، ورموز غامضة محفورة على أعمدة ضخمة وكلما زاد التنقيب، كلما زاد الرعب لان السؤال الذي حير العلماء  كيف استطاع شعب بهذه الإمكانيات البسيطة أن يبني مدنًا فوق قمم الجبال؟ كيف استطاعوا رصد مواقع الكواكب بدقة تفوق ما كان موجودًا في أوروبا في القرون الوسطى؟

أول ما يخطف عقلك عند الحديث عن المايا هو إحساسك بأنك لا تنظر لحضارة بشرية طبيعية بل كأنهم كانوا يعلمون شيئًا نحن لا نعلمه، هل كانوا يهربون من شيء؟ أم يتجهزون لعودته؟ لماذا كل هذا الهوس بالموت، والطقوس، والدماء؟ ولماذا لم يحك عنهم التاريخ كثيرًا إلا بعد فوات الأوان؟ ربما، فقط  المايا لم يظهروا فجأة بل أُرسلوا لان تخيل نفسك تمشي وسط غابة كثيفة وفجأة، يظهر أمامك هرم حجري عملاق، مغطى بالطحالب، يعلو صراخ لا يُسمع لكنه يُشعر وفي قلب هذه الأدغال، لم تكن المايا تبني منازل بل كانوا يبنون عوالم أخرى ومعابدهم لم تكن فقط أماكن للعبادة بل كانت مسارح تُقدم فيها أرواح بشرية كقرابين للآلهة.

 المعابد ليست ما تظنه

ما هو سر حضارة المايا

معابد المايا مثل معبد تشيتشن إيتزا أو تيكال لم تكن مجرد صروح معمارية كانت آلات طقسية تم بناؤها بزوايا فلكية دقيقة، تجعل أشعة الشمس تتماشى مع مناسبات دينية بعينها واحد أشهر المعابد الذي يحدث عليه أشعة الشمس هو معبد كوكولكان، في يومين فقط من العام  الاعتدالين الربيعي والخريفي  تتشكل ظلاله بطريقة توحي بأن ثعبانًا ضخمًا ينزلق على السلالم الحجرية السؤال هنا هل هذا صدفة؟ أم أن شيئًا ما كان يتواصل معهم من خلال الشمس؟

طقوس الدم والقربان

لم يكن هناك شيء أغلى من الدم في حضارة المايا والدم كان مفتاح الحياة والاتصال بالعالم الآخر وكانوا يعتقدون أن الآلهة لن تمنح المطر، أو الشمس، أو الحماية إلا إذا شربت الدم وكانوا يقدمون كل شيء من القرابين الحيوانية، إلى الأطفال والعذارى وأسرى الحرب وأشهر طقوسهم كانت:

  1. اقتلاع القلب وهو ينبض فوق المذبح الحجري
  2. قطع الرؤوس وإلقاؤها في الآبار المقدسة
  3. المباريات الدموية حيث يُجبر السجناء على لعب رياضة الكرة الطقسية، والخاسر يُضحى به فورًا أمام الجمهور كان الحضور يصرخون، والكهنة يرقصون، والدماء تسيل وكان يُقال إن الآلهة ترقص معهم.

ماذا وراء هذا الهوس؟

من منظور نفسي المايا لم يكونوا مجرد متعطشين للدماء بل كانوا خائفين، خائفين من أن العالم سينتهي، إن لم يُرضوا القوى العليا، خائفين من أن هناك لعنة تنتظرهم إن عصوا أوامر السماء ولكن من أين جاءت هذه الأوامر؟ هل كانت معتقدات بدائية؟ أم رسائل من حضارة أخرى أكثر تطورًا، وأكثر ظلامًا؟ وعندما يصبح الرعب احتفالًا هل متخيل يا صديقي  طقوسهم لم تكن سرية بل كانت احتفالات عامة و الناس تتجمهر، الأطفال ينظرون، النساء يغنين، والكهنة يطعنون الصدور و أن الموت عندهم لم يكن نهاية بل بداية كل ضحية تم التضحية بها، كانت بحسب معتقداتهم تُختار لتكون رسولًا إلى العالم الآخر لكن السؤال الذي لم يجب عليه أحد: من الذي كان يتلقى هذه الرسائل؟

ملاحظات المستكشفين الأوائل

عندما وصل الإسبان إلى مناطق المايا في القرن السادس عشر، كتبوا أنهم وجدوا مذابح حجرية مليئة بالجماجم، وجثثًا متفحمة، ودماء لا تزال عالقة بجدران المعابد وأحد القادة الإسبان كتب في مذكراته “كأن الأرض نفسها كانت تشرب الدماء وتمد يدها نحو السماء طالبة المزيد” هل كانت هذه الطقوس تعبيرًا عن الدين؟ أم كانت محاولة للتواصل مع الجهة التي أسست حضارتهم؟ ومتى أصبحت التضحية شيئًا مقدسًا بدلًا من أن تكون جريمة، الجواب ربما في الكتابات القديمة.

كتاب المايا المقدس

لماذا حضارة المايا اختفت فجاه

من الذي كتب أسرار الخلق ومن الذي أحرقها؟ أحيانًا لا تحتاج أن يصرخ أحد في وجهك يكفي أن تقرأ سطرًا واحدًا بلغة لا تفهمها، وتدرك أن هناك شيئًا أكبر منك بكثير لم تترك لنا حضارة المايا مجرد أنقاض ومعابد بل تركت كتابًا، يصف كيف خُلق الإنسان، وكيف تواصلت الآلهة مع العالم الأرضي و اسمه بوبول فوه – Popol Vuh  يترجم حرفيًا إلى كتاب الجماعة أو كتاب الشعب وهذا الكتاب لم يُكتب مثل الكتب الحديثة بل تم نقله شفهيًا، من جيل إلى جيل، حتى كتب لاحقًا بلغة الكيتشي باستخدام الحروف اللاتينية بعد الاستعمار الإسباني لكن ما يحتويه ليس مجرد أساطير.

ماذا يقول Popol Vuh؟

الكتاب يبدأ بداية تختلف عن كل ما قرأته من قبل: في البدء لم يكن هناك شيء لا بشر، لا شمس، لا قمر فقط السماء والبحر، وكائنات علوية تفكر في كيفية خلق البشر لكن البشر لم يُخلقوا بسهولة وبعد كدة يتم ذكر مراحل لا بل محاولات خلق البشر وكانت هي :

  1. أول محاولة: صنعوا البشر من الطين لكنهم كانوا ضعفاء، ينكسرون بسهولة، لا يستطيعون الوقوف.
  2. ثاني محاولة: جرب الخشب لكنهم لم يكن لديهم روح، ولا فهم، ولا مشاعر فغضب الآلهة.
  3. الثالثة كانت المخيفة: البشر صُنِعوا من الذرة، وأصبحوا أذكياء و أقوياء و يعرفون أكثر مما ينبغي.

تخيل أن يكون البشر خطرًا فقط لأنهم فهموا؟ هل تذكّرك هذه القصة بقصص الخلق في حضارات أخرى؟ أو حتى بقصة طرد آدم من الجنة لأنه أكل من شجرة المعرفة؟ هناك حضارات تقول ان الشجرة كانت شجرة معرفة ولكن هذا كلام غير صحيح لان هذا كان اختبار من الله لي سيدنا ادم لماذا لان الله علم ادم الاسماء وهذه معرفة لم تعرفه الملائكة والله اعلم.

من الذي أحرق الحقيقة؟

في القرن الـ16، عندما وصل الفرنسيون والإسبان إلى الأراضي التي كانت تسكنها شعوب المايا، شعروا بالذعر من تلك الرموز، والنقوش، والكتب التي لم يستطيعوا فكها وكان رد الفعل مرعبًا في سنة 1562، قام القس الإسباني دييغو دي لاندا بإحراق عشرات الكتب المقدسة التي كتبها المايا، لأنه اعتقد أنها كُتبت من الشيطان تخيّل فقط مئات الصفحات من الأسرار، الطقوس، التواريخ، والحقائق احترقت في ليلة واحدة ولم يتبق من تلك الكتب إلا أربعة فقط، من بين آلاف!

رموز ولغة لا تشبه شيء

لغة المايا لا تُقرأ كما تُقرأ لغاتنا إنها تتكون من رموز معقدة تُسمى glyphs  لكل رمز معنى، ولكل شكل خلفه قصة وبعض الباحثين يعتبرونها أعقد أنظمة الكتابة التي عرفها الإنسان القديم والأغرب؟ أن بعض الرموز الموجودة في نقوشهم، تظهر في حضارات بعيدة جغرافيًا، مثل مصر القديمة والسومريين دون تفسير مقنع هل كانت هناك حضارة أمّ؟ أم أن الذين علموهم هم نفس من علموا باقي الحضارات؟

الامر معقد أعلم يا صديقي كلما فك رمز كلما ازداد الغموض كأن هناك رسائل لم تُكتب لنُفهمها بل لنُرعب بها بعض النصوص المحفورة تتحدث عن مخلوقات جاءت من السماء عن حروب كونية بين آلهة عن أوقات تفتح فيها البوابات بين العوالم  بل إن أحد نقوش معبد بالينكي الشهير، يظهر رجلاً يجلس داخل ما يشبه مركبة فضائية، يضغط على أزرار، وتخرج نار من خلفه تُرى هل هي أسطورة؟ أم رسم لحقيقة كانت تعرفها المايا ولم نعد نعرفها هل كانت المايا تكتب التاريخ؟ أم تكتب تحذيرًا؟

التقويم الذي حبس أنفاس العالم

حضارة المايا

عندما اقترب العالم من 21 ديسمبر 2012، ساد الذعر والقلق، وأصبحت الكلمات تتردد في كل مكان: المايا قالوا إن العالم سينتهي! لكن من أين بدأت هذه الفكرة؟ ولماذا صدقها ملايين الناس حول العالم؟

نظام زمني خارق

المايا لم يستخدموا التقويم الذي نعرفه اليوم بل استخدموا نظامًا أكثر تعقيدًا يُسمى تقويم العد الطويل و هذا التقويم لم يُقسم الوقت إلى أيام وشهور وسنوات فقط بل إلى عصور زمنية تسمى الباكتون، كل منها يمتد لحوالي 394 سنة وبحسب تقويمهم، نحن الآن في العصر الخامس، والذي انتهى في 21 ديسمبر 2012 وهذا ما جعل الناس يعتقدون أن هذا اليوم سيكون نهاية العالم! ولكن كان التفسير أن علماء المايا قالوا إن هذا التاريخ لا يعني نهاية العالم، بل نهاية دورة زمنية، وبداية أخرى تمامًا كما ينتقل عقرب الساعة من 12 إلى 1 فالتقويم ينتقل من بداية كونية إلى أخرى لكن هنا يأتي الجزء المريب

نبوءات الدم والنار

في بعض النقوش التي اكتُشفت في موقع أثري يُدعى تورتوغويرو، وُجد نص مكتوب بلغة المايا يقول: في نهاية الباكتون الـ13، سيعود الإله بولون يوكتي من الظلام، وتبدأ دورة جديدة وهذا الإله كان مرتبطًا بـ:

  1. الدماء
  2. الفوضى
  3. نهاية العصور
  4. الظلال والبوابات المفتوحة بين العوالم

هل كانت المايا تُخبرنا بأن شيئًا ما سيعود في هذا التاريخ؟ شيء ليس من هذا العالم؟ شيء يخص الخالقين؟ والغريب والسؤال الذي حير الكثير لماذا اهتمت ناسا بالأمر؟ قبل موعد 2012، خرجت وكالة ناسا بعدد من التصريحات لنفي فكرة نهاية العالم  لكن الغريب أن بعض العلماء السابقين في ناسا أشاروا إلى أن: هناك فعلاً حدثًا فلكيًا مميزًا يحدث في ديسمبر 2012 محاذاة غريبة بين الشمس ومركز المجرة احتمال حدوث عواصف شمسية عنيفة قد تؤثر على الأرض

هل كانت مصادفة؟ أم أن المايا عرفوا شيئًا عن حركة النجوم والكواكب لم نكتشفه إلا الآن؟ لماذا أرعبتنا هذه النبوءة؟ الإنسان بطبعه يخاف من المجهول وعندما تأتي نبوءة من حضارة غامضة، مليئة بالدماء والتضحيات، تقول: هذا هو موعد النهاية فالعقل البشري لا يستطيع تجاهلها  نحن لا نخاف من النهاية بل نخاف من أن نكون قد غفلنا عنها طوال الوقت، وأن أحدًا حذّرنا منذ قرون ولم ننتبه.

هل انتهى كل شيء في 2012؟ البعض يقول: لا لم تنته الدنيا، لكن بدأت دورة زمنية جديدة، بعالم جديد عالم اختفت فيه حضارات قديمة، وظهرت فيه حضارات رقمية عالم تغيرت فيه العقائد، والتقنيات، والهوية وربما لا يزال هناك وقت، حتى تبدأ النبوءة الحقيقية.

أسرار مخفية من قلب حضارة المايا

أسرار حضارة المايا

الكهنة ليسوا بشرًا عاديين في حضارة المايا، كان للكهنة دور يتجاوز العقل البشري لم يكونوا فقط يعلّمون أو يباركون بل كانوا:

  • يجرون طقوسًا للتواصل مع كائنات سماوية
  • يتنبؤون بالمستقبل بدقة مرعبة
  • يحددون مواعيد الحرب، الزراعة، وحتى الموت
  • كانوا يرون ما لا يُرى ويهمسون بما لا يُقال.

في نقوش المعابد، تظهر صور كهنة المايا وهم يرتدون أقنعة تمثل كائنات نصف إنسان، نصف زواحف، ويحملون رموزًا سماوية هل كانت رمزية؟ أم أنهم يتقمصون كائنات معينة؟

الطقوس والتضحيات البشرية

قد تكون واحدة من أكثر النقاط المرعبة في حضارة المايا هي طقوس التضحية البشرية ليس فقط للأعداء، بل أحيانًا لأفراد من الشعب أو حتى الأطفال،
بحسب معتقدهم، فإن: دم الإنسان هو وقود الآلهة وبوابة النجوم لا تفتح إلا بالدم وهنا عندي تعليق خاص هل يحتاج الالهه او الخالق الي وقود لا يعقل اعتقد انهم قصدهم عن كائنات تتغذه علي طاقة البشر مش الشياطين وكائنات اخري  والتقويمات، الخسوف، المواسم، كلها مرتبطة بالتضحيات وكأن هناك قوة ما تطلب ثمنًا قبل أن تفتح “البوابة”.

ما هي البوابة النجمية؟

في بعض معابد المايا، تم العثور على نقوش غريبة على الجدران، تظهر: دوائر ضخمة تتقاطع مع نجوم ، أشكال كونية تخرج منها كائنات، رجال يرتفعون في الهواء بأجسام متمددة نحو السماء والسؤال هنا هل كانت رموزًا؟ أم رسومات حرفية لبوابات حقيقية؟ البعض يرى أن كهنة المايا كانوا يحاولون فتح ممرات إلى عوالم أخرى و ممرات لا يمكن الوصول إليها إلا في لحظات فلكية محددة، لحظات تُحدد عبر تقويم العد الطويل.

ماذا كانوا يعبدون فعلاً؟

في قلب ديانتهم، آلهة ذات قوى كونية، أشكالهم مرعبة وغريبة بعضها يُوصف بأن له:

  • عيون تشع نورًا
  • جلد يُشبه الحراشف
  • صوت مثل الرعد

هذه الأوصاف ليست بعيدة عن ما يُقال عن الأنوناكي أو الزواحف البشرية، فهل كانت آلهة المايا كائنات حقيقية من خارج الأرض؟ وهل كان الكهنة رسلاً بيننا وبينهم؟ ولماذا نخاف من فكرة البوابة؟ العقل لا يخاف من الغموض بقدر ما يخاف من الإمكانية إذا وُجدت بوابة، فما الذي يمنعها من الفتح من جديد؟ وإذا فُتحت من سيخرج منها؟ ربما الكهنة لم يختفوا بل عبروا من هذه البوابات.

الرموز الأخيرة  رسائل حضارة المايا التي لم يُفكّ شيفرتها بعد

اين اختفت حضارة المايا

قبل أن يختفوا في ظروف غامضة، تركت حضارة المايا وراءها ما يشبه الهمسات نقوش ورسائل وخرائط فلكية ما زال البشر يحاولون فكّ شفرتها حتى اليوم ولكن ماذا لو لم تكن هذه مجرد نقوش؟ بل كانت تحذيرًا؟ أو وعدًا بالعودة؟

 نقوش محفورة في الحجر لكنها تتنفس

تم العثور على آلاف من النقوش المنقوشة على جدران المعابد، داخل الكهوف، وفي الممرات السرية وليست فقط كتابات، بل أشكال هندسية معقدة، رموز كونية، وأحيانًا كائنات لا تشبه الإنسان وفي إحدى النقوش داخل معبد في كوبان، تظهر صورة لرجل يشبه البشر، لكن رأسه بيضاوي، وعيناه كبيرتان ويقف بجانبه كاهن يرفع يده نحو السماء، وتحتها كتابة تقول: سنعود حين يصطف الزمن، وتفتح البوابة تحت الشمس الميتة ما معنى هذه العبارة؟ من نحن؟ ولماذا سنعود؟

كتاب المايا المقدس: Popol Vuh

واحد من أعظم النصوص التي وصلتنا من حضارة المايا هو Popol Vuh، وهو كتاب مقدس يحتوي على الأساطير والقصص عن أصل الكون والبشر وفيه نجد إشارات واضحة إلى أن البشر ليسوا النسخة الأولى من الخلق، بل أن هناك حضارات قبلنا، وأن هناك قوة تمحو وتُعيد الخلق مرات عديدة ومن لا يسمع صوت النجم سيُعاد خلقه من رماد أليس هذا مشابهًا لنظريات حديثة عن العوالم المتعددة؟ أو حتى لنظريات الانقراض الجماعي الذي قد يُعيد دورة الحياة؟

خرائط فلكية بدقة لا تصدق

حضارة المايا رسمت خرائط للكواكب، مواقع النجوم، ومواعيد الخسوف والكسوف بدقة مدهشة وحتى إنهم توقّعوا أحداثًا فلكية حدثت بعد آلاف السنين ولكن الأغرب أن بعض هذه الخرائط تشير إلى نقاط في السماء لا نعرف عنها شيئًا بعد وبعض العلماء الغربيين يعتبرون هذه الخرائط دلائل على معرفة حضارة المايا بكواكب لم تُكتشف إلا في القرن العشرين، هل كانت مجرد صدفة؟ أم أن المعرفة جاءت من علمهم؟

العودة هل هي قادمة؟

تقول أسطورة مايا قديمة: في زمن الذروة، حين يتساوى الظلام والنور،وتُسمَع الأنفاس في الريح،سيعود المعلمون عبر البوابة الأخيرة،لا كآلهة بل كقضاة هل هذه نبوءة؟ هل اختفوا لأن الوقت لم يكن مناسبًا؟ هل نحن نقترب من زمن العودة؟ والسؤال هنا لماذا تأسرنا النهاية المفتوحة؟ العقل البشري لا يحتمل الفراغ، وعندما لا يجد إجابة يبدأ بصناعة واحدة و لكن في حالة المايا، ما نراه ليس فراغًا بل آثارًا واضحة لشيء أكبر منا بكثير وربما لم يختفوا و ربما تركوا لنا الطريق ونحن فقط لم نُتقن قراءته بعد.

ما بعد النبوءة  لماذا اختفت المايا فجأة؟ ومن الذي دفن أسرارهم؟

المايا

وسط الغابات الكثيفة في أمريكا الوسطى، تقف مدن المايا الضخمة مثل تيكال وبالمكي وكوپان كالأشباح هياكل ضخمة، معابد شاهقة، وملاعب حجرية و
لكن لا أحد هناك لا سكان ، لا جثث، لا علامات على حروب أو أوبئة فقط صمت مرعب كما لو أن المدينة بأكملها تبخرت في الهواء  ماذا يقول العلم؟ العلماء حاولوا إيجاد تفسيرات منطقية مثل :

  • تغير المناخ: جفاف شديد استمر عقودًا، أدى لانهيار الزراعة والمجاعة.
  • نزاعات داخلية: صراعات بين الممالك المايا المتنافسة أدت إلى تفكك سياسي.
  • استنزاف الموارد: كثرة البناء والتوسع أدت لتدمير البيئة المحيطة.

لكن كل هذه النظريات لا تفسر شيئًا واحدًا مهمًا لماذا اختفت كل المدن في نفس الوقت تقريبًا؟

نظرية المؤامرة: هل تم إخفاؤهم عمدًا؟

هنا يبدأ الغموض بعض الباحثين يقولون إن حضارة المايا لم تنهَر بل تم إسكاتها لانها كانت معرفتهم بالنجوم، والكواكب، والزمن أكثر مما ينبغي؟ هل كانت نبوءاتهم مرعبة للقوى المسيطرة حديثًا؟ هل كان لا بد من طمس آثارهم كي لا نعرف الحقيقة؟ نفس الأصوات الغامضة التي تحدثت عن الأنوناكي و الزواحف البشرية ذكرت أن المايا كانت على تواصل مع الكيانات الخالقة وأنهم لم يختفوا بل تم إخفاؤهم.

أين ذهب المايا إذًا؟

هل يمكن أن تكون الحضارة لم تختفِي بل انسحبت هل سقطت حضارة المايا كما تسقط الأمم؟ أم أن ما حدث كان انسحابًا مقصودًا ومدروسًا؟ في منتصف الألفية الأولى، اختفى شعب المايا فجأة من المدن الكبرى، تاركين خلفهم معابد، تقاويم، وكتبًا، لكن بدون آثار معارك أو كوارث طبيعية واضحة البعض يرى أن:

  • الكهنة فتحوا البوابة وغادروا إلى عالم آخر.
  • تم نقلهم من قبل كائنات خارجة عن الأرض.
  • أو أن الحضارة ببساطة انتقلت إلى بُعد آخر لا نراه.

هناك من يقول إن أحفادهم لا يزالون يعيشون في بعض مناطق أمريكا الوسطى، لكن دون أي ذكر لتاريخهم الحقيقي وآخرون يزعمون أن بعض الكهنة المايايين غادروا الأرض من خلال بوابات نجمية لان يقال أن السماء لم تكن حدودهم بل كانت موطنهم اعلم انك تفكر وتقول طب لماذا نرفض فكرة أنهم انتهوا؟ العقل البشري يكره الغموض، لكنه أكثر خوفًا من النسيان إذا انتهت حضارة المايا فجأة، وبهدوء، دون تفسير فما الذي يضمن ألا يحدث نفس الشيء لنا؟ ربما ما يخيفنا ليس اختفاؤهم بل احتمال أنهم عرفوا شيئًا لم نعرفه وهربوا منه.

التشابه المريب مع حضارات أخرى

عندما نقارن بين حضارة المايا وحضارات مثل الأنوناكي في بلاد ما بين النهرين، أو نظريات الزواحف البشرية تظهر تشابهات لا يمكن تجاهلها: المايا و الأنوناكي و الزواحف البشرية الثلاثة قالو نفس الكلام كائنات سماوية نزلت للأرض آلهة جاءت من النجوم كائنات متخفية بيننا وقالو ايضا أن هناك طقوس لي فتح بوابات وأدوات طاقة خارقة تحكم بالعقول والسياسة و معرفة فلكية دقيقة علوم تفوق العصر تسلل إلى الحضارات القديمة السؤال هل كانوا جميعًا جزءًا من منظومة واحدة؟ هل كل حضارة تحمل جزءًا من اللغز؟ هل الزواحف البشرية كانت تسكن بين المايا؟ أم كانوا الكهنة أنفسهم بأشكال أخرى؟

الرموز المشتركة

رموز العيون، الأفاعي، الشمس السوداء، والبوابات الكونية تتكرر في حضارات المايا، والمصرية، والسومرية، وحتى في النقوش الماسونية  هل هي صدفة؟
أم أن المعلومة كانت تُمرر عبر العصور لمن يبحث؟ المايا اليوم أين هم؟ هل انتهى شعب المايا؟ لا، ما زال أحفادهم يعيشون في أمريكا الوسطى، لكنهم يقولون: لسنا نحن الكهنة الكهنة ذهبوا في الليل نحن فقط نحمل دمهم ولكن ليس علمهم  وكأن هناك من اختار من سيبقى، ومن سيعبر.

الخاتمة

هل يعودون؟ هل نلتقي بهم؟ ربما لم يغادروا أبدًا ربما نعيش بين آثارهم، نمشي على رسائلهم، ننام في ظل معابدهم، ونحمل في وعينا البذور التي زرعوها منذ آلاف السنين وهكذا تنتهي رحلتنا في حضارة المايا أو ربما تبدأ ولكن تذكر، كل ما قرأته هنا، ليس مجرد تاريخ، بل دعوة لليقظة لأن في كل أسطورة، هناك حبة من الحقيقة وفي كل حجر قديم قلب ما زال ينبض هل تسمع النداء؟ نداء يقول لك لاتنسي أن تقرا المقالات الاخري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك المنشور :

المشاركات ذات الصلة

انضم إلى نشرتنا الإخبارية

Scroll to Top