بئر برهوت بوابة الأرواح الملعونة والمجهولة

بئر برهوت بوابة الأرواح الملعونة

في أعماق صحراء محافظة المهرة شرق اليمن، بعيدًا عن أعين البشر، حيث لا تسمع إلا همسات الريح وصدى الصمت، هناك فتحة في الأرض يحيط بها الرعب والغموض، فتحة ليست كباقي الحفر، بل يقال إنها بوابة إلى عالمٍ آخر عالم لا ينتمي إلى البشر بئر برهوت اسم حين يُذكر ترتجف له النفوس وتخفق له القلوب وليس لعمقه فقط، ولا لعجز الإنسان عن استكشافه بشكل كامل، بل لما يقال أنه يسكن داخله أو ما قد يخرج منه في ليلة بلا قمر.


أصل الحكاية متى بدأ الرعب؟

لا أحد يعلم بالضبط متى بدأ الحديث عن بئر برهوت، لكن الحكايات التي تناقلها الأجداد عبر الأجيال تعود إلى آلاف السنين وتروى بصوت خافت في المجالس، ويُحذر الأطفال من مجرد الاقتراب من اسمها ويقول بعض المؤرخين إن أول من أشار إلى البئر كانوا قوم عاد، وأنها كانت سجناً للجن والعفاريت وفي حين تشير روايات أخرى إلى أن النبي سليمان عليه السلام أمر بحبس الجن العصاة فيها، لتبقى أبدية عذابهم بين جدرانها السوداء.

ومنذ ذلك الزمن، لم ينقطع الهمس همس الأرواح التي تزعم أنها تسمع أنينًا يتصاعد من البئر، وصراخًا لا يشبه صوت الإنسان وبئر برهوت ليست مجرد فتحة في الأرض قطرها يقارب 30 مترًا، وعمقها يقال إنه يصل إلى أكثر من 100 متر  أو أكثر، فلا أحد عاد ليؤكد وحاول بعض المستكشفين إنزال كاميرات ومعدات، لكن الغريب أن الأجهزة تتعطل والبطاريات تنفد فجأة، والضوء يخبو قبل أن يكشف ما في الأعماق.

هناك من أقسم أنه رأى دخانًا يتصاعد منها دون سبب، وهناك من زعم أنه سمع همسات نسائية تناديه من الداخل وأما الرعاة القريبون، فيقولون إن حيواناتهم ترفض الاقتراب من البئر، وإن الطيور لا تطير فوقها، وكأن شيئًا غير مرئي يحذرهم من الاقتراب.

🚨 هام عليك قراءة هذه المقال => مشروع هارب هل هذه هي الآلة التي تصنع الزلازل؟

حكايات الذين اقتربوا واختفوا

في ستينيات القرن الماضي، زُعم أن فريقًا من الباحثين الغربيين حاولوا استكشاف البئر، لكنهم اختفوا دون أثر ولا جثث، لا معدات، فقط صمت مطبق والقصة نسيت أو تم إسكاتها وثم في عام 1997، تردد أن رجلًا يمنيًا دخل البئر مع حبل ومعدات تصوير، لكنه خرج بعدها بأيام، فاقدًا للوعي، يهذي بكلمات غير مفهومة، ويرتجف كمن رأى الجحيم ومات بعد أسبوع، دون أن يبوح بشيء.

لماذا يخاف الناس من برهوت؟ الخوف من بئر برهوت ليس خوفًا طبيعيًا وإنه خوف بدائي، حيواني شيء في داخل الإنسان يهمس له بأن هناك أماكن لا يجب الاقتراب منها والغموض الذي يلف البئر يوقظ في النفس أعمق المخاوف: الخوف من المجهول، من العدم، من أن يكون هناك شيءٌ آخر شيء لا نستطيع فهمه.

الروايات والأساطير

بئر برهوت بوابة الأرواح الملعونة والمجهولة

بعيدًا عن حكايات العامة وهمسات الصحراء، تتسلل بئر برهوت إلى النصوص القديمة، وأحاديث نادرة في الكتب الدينية، لتضفي على نفسها هالةً من الرعب المقدس، وتجعل السؤال أكثر تعقيدًا: هل هذه البئر مجرد حفرة، أم لعنة أبدية مغروسة في الأرض بأمر إلهي؟ في كتب التراث: أبغض بقاع الأرض
نُقل عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب قوله: “أبغض بقاع الأرض إلى الله وادٍ في برهوت، فيه أرواح الكفار”.

ورغم اختلاف العلماء حول صحة السند، إلا أن وقع الكلمات كان كافيًا لزرع الرعب في النفوس وأن تكون البئر مبغوضة من الله ليس لكونها معصية أو مدينة فاسدة، بل لبقعة صامتة في قلب الأرض، فهذا يجعلها استثناءً في خريطة الوجود ويقال أيضًا في روايات تراثية إن البئر يحتوي على أرواح الكفار والعصاة من الجن والإنس، وأنها مقر لهم بعد الموت، يعذبون فيها إلى حين الساعة.

رائحة لا تحتمل

من أكثر ما أُجمع عليه في الحكايات أن البئر تفوح منها رائحةٌ كريهةٌ جدًا، تُشبه رائحة الجثث المتحللة، بل يقال إنها رائحة جهنم وكان بعض البدو يروون أن الرياح الجنوبية حين تهب، وتنقل نسيمًا من تلك المنطقة، يشعر الإنسان بضيق في الصدر، وغثيان، كما لو أن الهواء ملوثٌ بشيء غير مرئي شيء ميت، لكنه ما زال يتحرك.

مقبرة الأرواح أم بوابة جهنم؟ بعض المتصوفين والمفسرين أشاروا إلى أن بئر برهوت ليست بئرًا مادية فحسب، بل مخرجًا من عالم البرزخ إلى عالمنا أي أنها ثقب روحي، تخرج منه الطاقات المظلمة، وتُسحب إليه الأرواح الشريرة بعد الموت وفي كتابات أخرى، تم ربط البئر بمكان يُدعى قعر جهنم، حيث تقبع أرواح قوم عاد، وقوم نوح الذين أغرقهم الطوفان، وأممٍ كاملة مسختها اللعنة.

وهناك تحذيرات لا تُنسى يقال في بعض الأحاديث الشعبية، أن مجرد الحديث عن بئر برهوت بعد غروب الشمس يجلب النظرة، وأن من يحاول التنقيب فيها أو الاقتراب منها تُطاردهم الكوابيس، وتُصاب منازلهم بنفس البئر نفس لا يُرى، لكنه يُفسد الحياة، ويطفئ البركة.

🚨 هام عليك قراءة هذه المقال => الاستنساخ ماذا لو تم استنساخك دون علمك؟

بئر برهوت الهاوية التي تبتلع الأرواح

بئر برهوت بوابة الأرواح الملعونة والمجهوله

على مر العصور، كانت بئر برهوت محاطة بسياج من الرهبة والخوف، لكن الإنسان بطبعه كائن لا يُرضيه الغموض، ولا ينام قبل أن يعرف “لماذا؟” ولهذا، بدأ البعض في العصر الحديث بمحاولات الاقتراب، التصوير، والبحث، على أمل أن يجدوا في أعماقها منطقًا لكن ما عادوا به، لم يكن سوى المزيد من الفوضى و في عام 2013، قررت مجموعة من المستكشفين المحليين تجهيز أنفسهم بكاميرات حرارية، وأجهزة كشف الحركة، ونظام إنزال بالحبال وما إن وصلت الكاميرا إلى منتصف البئر، حتى بدأت تبث صورًا مشوشة، تشبه ضبابًا حيًا يتحرك.

لكن الأغرب لم يكن الصورة بل الصوت وظهر في التسجيل صوت أشبه بهمهمة أطفال يبكون، يتداخل مع صدى خطوات تقترب من العدسة، ثم صمت مفاجئ الكاميرا احترقت من الداخل، رغم عدم وجود حرارة، والبطارية التي تكفي 10 ساعات نفدت في 4 دقائق فقط.

رجال دخلوا ولم يعودوا كما كانوا

في عام 1999، أُشيع أن فريقًا مكوّنًا من 4 رجال من سلطنة عمان، حاولوا النزول تدريجيًا إلى داخل البئر مستخدمين نظام حبال احترافي ونزل أول رجل إلى حوالي 30 مترًا، قبل أن يصرخ بشكل هستيري، طالبًا الصعود فورًا وعندما أُخرج، كان جسده متيبسًا عينيه لا ترمش، وأنفاسه ثقيلة وتم نقله إلى المستشفى، وهناك بدأ يردد جملة واحدة بصوتٍ بارد: كانوا ينظرون إلي ولم تكن لهم عيون ما قاله بقي لغزًا، لكنه توفي بعد أسبوع من دون أن يفيق من الصدمة.

بعثة علمية في 2021 وانكشاف طبقات من الرعب

في سبتمبر 2021، أعلنت هيئة الجيولوجيا اليمنية أن فريقًا بحثيًا تمكن من الوصول إلى قاع البئر باستخدام تقنيات متقدمة، وصوروا مشاهد لأول مرة من الداخل:

  • كائنات زاحفة نادرة
  • روائح كبريتية خانقة
  • أجواء خانقة وغريبة

لكن الغريب، أن كل التسجيلات لم تنشر بالكامل وظهرت مقاطع قصيرة، ثم تراجعت البعثة عن الحديث تمامًا، مُعلنة أن البئر لا تشكل خطرا علميًا، بل مجرد ظاهرة جيولوجية وسرعان ما تم اتهام الفريق بإخفاء الحقائق، وبدأت الشائعات تظهر والبعض قال إن واحدًا من الباحثين لم يعد يتحدث، وآخر أُصيب بالعمى المؤقت بعد عودته.

أصوات من عالم آخر؟ أكثر ما حير المستكشفين، هو الصوت الداخلي للبئر ليس الصدى، بل ذبذبة غريبة تُشبه همهمة بشرية، لكنها منخفضة جدًا، تُشعر من يسمعها بالدوخة والارتباك وبعض التحليلات الصوتية التي تم تسريبها، أظهرت ترددًا غير طبيعي، أقرب إلى ترددات تستخدم في التحكم العقلي أو التنويم المغناطيسي.

🚨 هام عليك قراءة هذه المقال => جوف الارض | حضارة سرية تسكن الأعماق المظلمة

 الكيانات والحراس من يسكن البئر؟

بئر برهوت بوابة الجحيم

ليست كل الرعب في الأصوات أو الظلمة بل في الشعور بأن هناك شيئًا ما يُراقبك دون أن تراه و في بئر برهوت، لا يُخيف الناس عمقها، بل السكون الذي يقطعه نفس غير بشري فمن يعيش هناك؟ من يحرس البئر من الداخل؟ وهل ما تم رؤيته كان كابوسًا، أم نذيرًا لما هو قادم؟ لم تكن بشرية لكنها تُشبهنا
هذه الجملة ذكرت في أحد التقارير

غير الرسمية، نقل عن راعي غنم في منطقة بئر برهوت قوله إنه ذات ليلة رأى امرأة تقف قرب فوهة البئر، مرتدية ثوبًا أبيض مُمزقًا، لا تحرك ساكنًا وظنها ضالةً أو جُنّت، فاقترب منها لكنها اختفت أمام عينيه، تاركة رائحةً خانقة كأنها لحم محترق ومنذ تلك الليلة، قال إنه بدأ يحلم بوجهها يوميًا، وعينها اليسرى كانت مفتوحة فقط تحدق فيه دون رمش.

حراس البئر من العهد القديم؟

بعض الشيوخ البدو الذين عاشوا بالقرب من المنطقة تحدثوا عن الحراس ليسوا جنًا، ولا شياطين هم أقدم من ذلك ومخلوقات من عهد الخلق، حبست هناك بأمر إلهي وأقسموا أن لا يخرجوا إلا إذا جاء من يُحررهم و يقولون إن من يقترب من البئر ليلًا يسمع صوت حفر تحت الأرض، كأن هناك من يخدش الصخور من الداخل صوت لا ينتمي لأي حيوان معروف.

عيون في الظلام و هناك روايات متكررة عن صيادين أو مسافرين عبر المنطقة، أقسموا أنهم رأوا “أزواجًا من العيون” تظهر في العتمة، تلمع بلون رمادي مخضر، دون أن يكون هناك جسد واضح خلفها وتتحرك العيون بصمت، تقترب ثم تتلاشى ويقال إن تلك العيون تقرأ نيتك، فإن كنت تحمل نية الفضول فقط، تراقبك وإن كنت تنوي دخول البئر، تتبعك إلى منزلك.

كائنات بلا اسم فيديو نادر على الإنترنت نشره أحد المغامرين العرب، يُظهر كائناً سريع الحركة، يظهر للحظة في طرف عدسة الكاميرا عند حافة البئر
و ذو أطراف طويلة، نحيف بشكل غير منطقي، وكأن جسده مكوّن من ظلال و تعطلت الكاميرا بعد ذلك بدقائق، وتم حذف الفيديو لاحقًا بعد أن ادعى صاحبه أنه لم يعد ينام منذ نشره، وبدأ يسمع صوتًا في أذنه ليلاً يقول: لم يكن من المفترض أن تراني

هل هي بوابة لعالم آخر؟ هناك من يعتقد أن بئر برهوت ليست مجرد مستودع أرواح، بل بوابة لعالم مختلف، عالم موازي لا نراه، يُشبهنا لكنه ليس لنا
و بعض الباحثين في الماورائيات شبهوها بـ نقطة ضعف في نسيج الواقع، حيث تتقاطع أبعاد أخرى مع عالمنا، وتفتح هناك منافذ وإذا صح هذا فمن الذي يعيش خلف تلك البوابة؟ ولماذا لا يسمح لنا أحد بالعبور أو حتى النظر طويلًا؟

🚨 هام عليك قراءة هذه المقال => ياجوج وماجوج | وحوش ما قبل يوم القيامة الذين سيبتلعون الأرض

 التعتيم والرقابة من يُخفي الحقيقة؟

بئر برهوت بوابة الأرواح

في كل ظاهرة غامضة، هناك دائمًا حدود للمنطق، لكن في حالة بئر برهوت، لم تكن المشكلة في غموضها… بل في محاولات إخماد الأسئلة، وفي اختفاء المعلومات، كما لو أن هناك جهة ما قررت أن تغلق هذا الملف للأبد. لكن لماذا؟ ولصالح من يتم إخفاء الحقيقة؟ وهل نحن أمام ظاهرة طبيعية… أم بوابة جحيم أرادوا أن ننسى أنها موجودة؟

الإعلام يتجاهل عمداً؟

رغم أن بئر برهوت تُعتبر من أقدم الأساطير في الجزيرة العربية، إلا أنك لو فتشت في أرشيف القنوات الرسمية أو الصحف الكبرى، ستجد ندرة عجيبة في المعلومات ومحاولات البحث عن تقارير موثقة تقودك فقط إلى:

  1. مقاطع قصيرة على يوتيوب.
  2. منشورات متفرقة من مغامرين مستقلين.
  3. مقالات سريعة تنتهي بعبارة: “لا يوجد ما يثبت علميًا أي شيء خارق.”

لكن الغريب أن كل تحقيق حقيقي في الموضوع يختفي و في 2022، أعلن فريق بحثي دولي اهتمامه بالمنطقة، لكن المشروع تم تأجيله لأسباب لوجستية ولم يُذكر بعدها أبدًا و أحد أعضاء الفريق سُئل لاحقًا عبر لقاء إذاعي، فابتسم وقال: في أشياء  نفضل ألا نكمل الحديث عنها.

ماذا لو كانت الحقيقة مرعبة أكثر مما نحتمل؟

هل سبق وسألت نفسك لماذا هناك دائمًا  أساطير عن أماكن معينة دون غيرها؟ ولماذا تكون مرتبطة دائمًا بـ:

  • أرواح معذبة.
  • بوابات تحت الأرض.
  • مخلوقات لا نراها.

هناك من يرى أن بئر برهوت ليست مجرد بئر بل سجن قديم نعم، سجنٌ غير بشري، بناه من سبقونا، من الحضارات أو الكائنات أو القوى التي لا نعرف عنها شيئًا وما بداخلها ليس أرواح موتى بل كيانات خالدة حُبست هناك إلى الأبد وهنا يظهر السؤال الحقيقي: من المستفيد من إخفاء هذا؟ ومن الذي يخشى أن نعرف ما بداخلها؟ من النادر أن يصمت العلماء، إلا عندما تصطدم نظرياتهم بحقائق لا يمكن تفسيرها وأحد علماء الجيولوجيا قال ذات مرة في حوار شخصي نُقل عنه: نعم، عمق البئر لا يساوي أكثر من 100 متر، لكن إحساسك عند الوقوف عليها، وكأنك تُحدّق في العدم… لا يفسره الفيزياء وأضاف: كأن البئر لا تقودك إلى الأسفل بل تقودك إلى مكان خارج الزمن.

إغلاق المنطقة والسبب غير واضح

في فترات متقطعة، تم فرض حواجز حول منطقة بئر برهوت، تحت حجج متنوعة مثل:

  • الصيانة
  • البحث العلمي
  • حماية السياح

لكن السكان المحليين أكدوا أن ما كان يُنقل في الشاحنات ليلًا، لم يكن معدات بحث بل صناديق مغلقة بحراسة مشددة وأن هناك من كان يُمنع حتى من التصوير عن بعد السؤال هنا: ماذا نُقل من داخل البئر؟ ولماذا تم منع الناس من العودة بعد ذلك؟

🚨 هام عليك قراءة هذه المقال => حضارة المايا أسرار لم يكشف عنها حتى الآن والعودة التي يخشاها الجميع

النبوءات والكتب المقدسة هل كانت بوابة الجحيم؟

بئر برهوت

بين صفحات الكتب القديمة، وتفاسير الأولين، تذكر البئر لا كحفرة بل كـلعنة، كأنها ثقب روحي على الأرض، ينتظر لحظةً محددة ليُفتح ولماذا ذكرتها كتب الحديث والدين؟ ما سر وصفها بأنها “أبغض بقعة على وجه الأرض”؟ وما علاقة هذا المكان الملعون بيوم القيامة؟

الأحاديث النبوية والرعب الموروث

ورد في الحديث النبوي الشريف: أبغض البقاع إلى الله وادٍ في حضرموت يُقال له برهوت، فيه أرواح الكفار رواه الطبراني، بسند فيه ضعف ورغم ضعف الإسناد، إلا أن هذا الحديث ظل يتناقله الناس جيلًا بعد جيل، كأنهم يعلمون بالفطرة أن هذه البئر ليست طبيعية والبئر التي يُقال أن أرواح الكفار تُسجن فيها أين هي؟ ولماذا لا تزال إلى اليوم مصدر خوف فطري لمن يقترب منها؟

نبوءات أهل الكتاب والأساطير القديمة

تقول بعض التفسيرات اليهودية القديمة أن هناك حفرة في جنوب الأرض، خُلقت قبل البشر، ليُسجن فيها الساقطون، أي الكيانات التي تمردت على الخالق
وتذكر بعض الأساطير الآرامية القديمة أن في أرض العرب، وادٍ لا يظهر على الخرائط، كلما اقتربت منه البوصلة تبدأ بالجنون وتذكر أحد المخطوطات المنسية المحفوظة في دير قديم: إذا سُمع من الأرض صوت لا تفسير له، يُفتح الباب العظيم، وتخرج النفوس المحبوسة فينقسم العالم إلى من يراها، ومن يراها في كوابيسه فقط.

علاقة بئر برهوت بيوم القيامة؟

البعض يعتقد أن بئر برهوت هي إحدى بوابات الهاوية المذكورة في الكتب الدينية، المكان الذي ستخرج منه كائنات آخر الزمان، كما في رؤيا يوحنا في الإنجيل وفي بعض المرويات الإسلامية يُقال: إن لله وادٍ في حضرموت يُحبس فيه أرواح الكافرين إلى يوم ينفخ في الصور وهل البئر إذًا ليست سجنًا فقط بل مؤقتًا؟ هل تنتظر اللحظة التي تفتح فيها، فيخرج منها ما كان حبيسًا آلاف السنين؟

هل فُتحت البئر سابقًا؟ في 2021، أعلنت السلطات اليمنية أن فريقًا من الغواصين نزل إلى البئر لأول مرة، ووصل إلى عمقٍ قيل إنه لا يتجاوز 112 مترًا، ووجدوا مياهًا ورائحة  كريهة فقط ولكن الغريب أن الفيديو المصور توقف فجأة، دون توثيق للموقع من الداخل بل إن الفريق نفسه توقف عن نشر أي شيء منذ ذلك الحين ولم يرد أي بيان رسمي جديد بعد ذلك وسئل أحد المشاركين في مقابلة نادرة بعدها: هل دخلت البئر فعلاً؟ فاكتفى بالقول: ما دخلناه دخلنا إليه.

الخلاصة المظلمة

بئر برهوت ليست فقط حفرة في أرض منسية هي مرآة سوداء، تعكس ما لا نريد مواجهته هل نحن وحدنا؟ هل هناك من سبقنا ولم يرحل؟ وهل البئر مغلقة فعلاً أم نوهم أنفسنا بذلك؟ وربما، فقط ربما البئر لا تطلق ما بداخلها على العالم بل تسحب الأرواح المشوشة، الباحثة، الفضولية إلى الأسفل فاحذر قد تقرأ عنها كثيرًا، وقد تُفكر بزيارتها ولكن لا تقترب أكثر من اللازم لأن من يحدق في الهاوية طويلاً قد تستيقظ فيه الهاوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك المنشور :

المشاركات ذات الصلة

انضم إلى نشرتنا الإخبارية

Scroll to Top